أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى رفض الجامعة العربية لوجود أي قواعد عسكرية اميركية دائمة في العراق مرحبا في الوقت نفسه بتراجع التهديدات الاميركية ضد سوريا.وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأردني مروان المعشر قال موسى الذي قام بزيارة قصيرة للأردن "ثمة تطورات خطيرة تحصل لكننا لا نؤيد ولا يمكن أن نقبل" بوجود قواعد عسكرية دائمة في العراق.وكان موسى يرد على سؤال حول ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" عن رغبة الولايات المتحدة في قيام تعاون عسكري دائم مع الحكومة العراقية المستقبلية بما يسمح لها باستخدام أربع قواعد عسكرية على المدى الطويل في العراق. ومن جانبه، أكد المعشر أن "القوات الاميركية يجب أن تنسحب في أسرع وقت ممكن من العراق" معربا عن أمله في أن "يكون الانسحاب كاملا وشاملا".كذلك، رحب الأمين العام للجامعة العربية ب"التقدم في العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة بعد تصريح وزير الخارجية الاميركي حول رغبته في التشاور مع سوريا وزيارتها قريبا".وأكد إن "أفضل طريقة لحل المشكلات هي الحوار والنقاش وليس التهديدات".ودعا إلى "تشجيع هذا التوجه واستمرار التشاور في ذلك مع سوريا" متمنيا أن لا يتطور الوضع باتجاه "التهديد والمواجهة".ورفض موسى الرد على سؤال حول احتمال استقالته بعد تعرضه لانتقادات حول دور الجامعة العربية، مكتفيا بالقول "إننا نناقش اليوم قضايا خطيرة وعلى رأسها تطوير العمل العربي ونتحدث في غير هذا في ما بعد".وقال موسى إن أي تمثيل عربي في العراق حاليا "أمر غير وارد لان الوضع الحالي غير مقبول" مشيرا إلى أن "الدور العربي في المرحلة القادمة في العراق موضع تشاور بين الدول الأعضاء في الجامعة ويعود إليهم أن يقرروا ذلك".ومن جانبه، قال المعشر إن "الآراء متطابقة حول ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي العراقية والتعامل مع الوضع العراقي بما يضمن الإسراع في انسحاب القوات المحتلة وتشكيل حكومة منتخبة من الشعب العراقي".وأكد انه "لا بد أن نتعامل مع الإدارة الاميركية الحالية بالحد الذي يحفظ مصالح الشعبين العراقي والأردني" داعيا إلى "التمييز بين التعامل مع الإدارة والاعتراف بها وبسيادتها".وقال إن المشاورات مع موسى ركزت على "تفعيل العمل العربي المشترك وضمان أن يكون هناك دور عربي في المرحلة القادمة".ومن جانبه، قال موسى إن الهدف من زيارته الأردن وسوريا التي يتوجه إليها غدا "التشاور في الأوضاع العربية الحالية والخطوات القادمة من التطورات في منطقتنا ومستقبل العمل العربي المشترك".
Unconfigured Ad Widget
Collapse
دعواتكم لهم بالرحمة
قينان حد السيف أبو زهير رمضان بن عبداللهالجامعة العربية ترفض أي قواعد أمريكية بالعراق
Collapse
X