Unconfigured Ad Widget

Collapse

أبكي ، ومــاذا تنفَـــع العَبَــراتُ

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو وليد
    عضو نشيط
    • Dec 2001
    • 689

    أبكي ، ومــاذا تنفَـــع العَبَــراتُ


    أبكي ، ومــاذا تنفَـــع العَبَــراتُ

    كتبه/ عبد الرحمن العشماوي

    أبكي ، وماذا تنفَع العَبَراتُ = وجميعُ أهلي بالقذائف ماتوا؟
    ماتوا،وجيشُ المعتدين،قلوبُهم = صخرٌ ، فلا نبْضٌ ولا خَلَََجاتُ
    تحت الرُّكام ، أَنينُهم وصُراخُهم = كم مزَّقتْ وجدانيَ الصَّرخاتُ
    أبكي ، وأشلاءُ الأحبّةِ خيّبَتْ = ظنَّ الرَّجاءِ ، وزاغَت النظراتُ
    ياليلة القَصْف الرَّهيب،تحطَّمتْ = فيكِ المبادئُ ، واستبدَّ غُزَاةُ
    وحشيةٌ ، لو أَنَّ هولاكو رأى = لتصعّدت من قلبه الزَّفراتُ
    بتْنا على لَهَب المواجع والأسى = والمعتدونَ على الأسرَّةِ باتوا
    أطفالُهم يستمتعون بأمنهم= وصغارُنا فوقَ الرَّصيفِ عُراةُ
    فَزَعُ الصِّغار يزيد من إحساسنا = بالظلم ، إنَّ الظالمينَ قُساَةُ
    ماذا يفيد الدَّمْعُ ، والدَّمُ هَهُناَ =يجري،ودِجْلَةُ يشتكي وفُراتُ؟!
    ماذا ، وبغدادُ المفاخر أصبحتْ =عطْشَى ، تُلمِّظ قلبها الحسراتُ؟
    بغدادُ ، يا بغدادُ ما التَفَتَ المدى= إلا وعندكِ تُورق اللَّفتاتُ
    بغدادُ ماابتسمتْ رؤى تاريخنا = إلاً وعندكِ تُشرق البَسَماتُ
    صوت المآذِن فيكِ يرفعنا إلى = قمم تشيِّدها لنا الصَّلواتُ
    أوَّاه يا بغدادَ أَقفرتِ الرُّبى = ورمَى شموخَ الرَّافدين جُناةُ
    لغةُ الحضارةِ أصبحتْ في عصرنا = قَصْفاً ، تموت على صداه لُغات
    لغةُ تصوغ القاذفاتُ حروفَها =وبعنْفها تتحدَّث العَرَباتُ
    أو هكذا ،تلقى العدالةُ حَتْفَها =في عصرنا،وتُكحَّمُ الشَّهَواتُ!
    ماذا يفيد الدَّمْعُ يا =بغدادَنا وخَطاكِ في درب الرَّدىعثرات
    ماذا يفيد الدَّمْعُ يا محبوبةً =تبكي على أشلائها الحُرُماتُ
    ماذا ، وألفُ قذَيفةٍ وقذيفةٍ =في عَرْضها تتنافسُ القنواتُ؟
    ماذا ، وأبناء العُروبةِ نظْرةٌ =وهَجَتْ،وعقلٌ تائهٌ وسُكاتُ؟
    أبناءَ أمتنا الكرامَ ، إلى متى =يقضي على عَزْمِ الأبي سُباَتِ؟
    الأمرُ أَكْبَرُ ،والحقيقةُ مُرَّةٌ =وبنو العروبةِ فُرْقَةٌ وشَتات
    وعلى ثغور البائسين تساؤُلٌ =مُرُّ المَذاقِ ، تُميتُه البَغَتاتُ
    أين الجيوشُ اليَعْرُبيَّةُ،هل قَضَتْ =نَحْباً،فلا جندٌ ولا أَدَواتُ؟!
    هذا التساؤل ، لا جواب لمثله =فبمثله تتلعْثَمُ الكلماتُ
    لو كان للعَرَبِ الكرام كرامةٌ =ما سرّبَتْ سُفُنَ العدوِّ قَناَتُه
    الأمر أكبرُ يا رجالُ، وإِنَّما =ذهبتْ بوعي الأُمَّة الصَّدَماتُ
    الأمرُ أمرُ الكفر أعلن حربَه =فمتى تَهُزُّ الغافلين عِظَاتُ؟!
    كفرٌ وإسلامٌ ، وليلُ حضارةٍ =غربيَّةٍ، تَشْقَى بها الظُّلُماتُ
    يا ماردَ الغرب الذي لعبتْ به =كأس الغُرور ، وسيّرتْه طُغاةُ
    نزواتُ قومٍ،قادت الأعمى إلى لهبٍ =، كذلك تَقْتُلُ النَّزَواتُ
    أبناءَ أمتنا الكرَامَ،إلىَ مَتى = تَمتَدُّ فيكم هذه السَّكَراتُ ؟!
    ماذا أقول لكم؟،وليس أمامنا = إلا دخانُ الغدر والهَجَماتُ ؟!
    هذا العراقُ مضرَّجٌ بدمائه =قد سُوِّدَتْ بجراحه الصَّفحاتُ
    وهناكَ في الأقصَى يَدٌ مصبوغةٌ بدمٍ= ، وجيشٌ غاصبٌ وبُغاةُ
    ماذا أقول لكم؟ ودُور إِبائكم= لا ساحةٌ فيها ولا شُرُفاتُ؟
    ماذا أقول لكم؟وبَرْقُ سيوفكم= يخبو، فلا خَيْلٌ ولاَ صَهَواتٌ ؟
    قصَّتْ ضفائرَها المروءَةُ حينما =جمد الإباءُ وماتت النَّخَواتُ
    بكت الفضيلةُ قبل أنْ نبكي لها = أسفاً ، وأدْمتْ قلبَها الشَّهَواتُ
    عُذراً ، إذا أقسمْتُ أنَّ الرِّيحَ قد = هَبَّتْ بما لا تفهم النَّعَراتُ
    لن يدفَعَ الطُّغيانَ إلا دينُنا = وعزيمةٌ تُرْعى بها الحُرُمات
    ((إني لأُبصر فجر نَصْرٍ حاسمٍ = ستزفُّه الأنفالُ والحجْرات))
    [poet font="Simplified Arabic,4,firebrick,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
    ملكنا هذه الدنيا قرونا = وأخضعها جدود خالدونا
    وسطرنا صحائف من ضياء = فما نسي الزمان و لا نسينا
    ومافتئ الزمان يدور حتى = مضى بالمجد قوم آخرونا
    و آلمني وآلم كل حر = سؤال الدهر أين المسلمونا؟
    ترى هل يرجع الماضي فإني = أذوب لذلك الماضي حنينا
    [/poet]

    http://www.mwhoob.net/images/omy_fleateen_mw.swf
Working...