Unconfigured Ad Widget

Collapse

وبرا بوالدتي د.وليد الرشودي

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • علي الدوسي
    عضو مميز
    • Jun 2002
    • 1078

    وبرا بوالدتي د.وليد الرشودي

    د. وليد بن عثمان الرشودي

    (في ظل التحرك الأمريكي لوأد كل لفظة إسلامية، وتجفيف المنابع العلمية التي هي الركيزة الأولى لليقظة تذرعاً بحجج أوهى من بيت العنكبوت؛ مرة باسم محاربة الإرهاب، ومرة باسم الحفاظ على الحريات الدينية، ومرة باسم الديمقراطية الأمريكية، والتي ظهرت صورتها واضحة للعيان في هذه الأيام حيث تحولت إلى بيرقراطية واضحة؛ عملاً بسياسة ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد من أجل ذلك كتبت هذه الأسطر)
    لقد جاءت نصوص الوحيين بفضل الوفاء وحسن العهد، وجعله الرسول – صلى الله عليه وسلم- من الإيمان كما في الحديث الصحيح: (حسن العهد من الإيمان)، وأعتمد الأئمة على هذا الحديث فجعلوا باباً في كتبهم هو:
    باب (حسن العهد من الإيمان) كما في البخاري، والترمذي، وأبو داود، ومسند الشهاب، والأدب المفرد، وغيرها. وما ذلك إلا لعظم الوفاء، وأداء الحق لذي الحق، وهذا من أخلاق العرب أيضاً فإن من صفاتهم؛ حسن العهد، وذكر المعروف، والثناء على صاحبه المستحق لذلك، ومن هذا الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم- وهي الثناء عليه في الملأ الأعلى. وحسن العهد مقرر في حق المحسنين من هذه الأمة ولا سيما الأموات منهم، كما في الحديث: (اذكروا محاسن موتاكم)، ولعل من أجدر من نذكر محاسنه ونعدد مناقبه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فكم لها عليّ من نعمة، وكم لها من يد طولى في الإحسان عليّ، فهي رحمة من رحمات الله بي، ومفتاحاً من مفاتيح الخير الذي يسره الله لي، وكيف لا يكون ذلك وقد تعلمت فيها ودرست، وصاحبت الأفاضل وجاورت، فهي دوحة العلماء، ونسمات الأوفياء، فاللهم أعلى منارها، وكن لها ولا تكن عليها، وأحفظها من كل سوء ومكروه يا رب العالمين.
    لماذا جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؟ لأنها مؤسسة علمية ودعوية ذات رسالة خالدة، خرجت؛ العلماء، والمربين، والدعاة، والمصلحين، والقضاة، والمعلمين، وما من مؤسسة من المؤسسات العامة والخاصة إلا ولجامعة الإمام فضل عليها.

    وكيف يكون ذلك؟ لأنها منبثقة من رسالة المجددين، والدعوة الصادقة وهي ثمرة من ثمرات الدعوة النجدية للإمام محمد بن سعود؛ والإمام محمد بن عبد الوهاب، وثمرة نظرة من نظرات الملك عبد العزيز الثاقبة، الذي أنشأ كلية الشريعة اللبنة الأولى لهذه الجامعة. ومتى ما ضعفت هذه الطلعة البهية، والنبتة الشامخة، فإن أكلها يضعف. ويكون مرده على الأمة بالسوء، واليوم حاجة الأمة قاطبة والمملكة خاصة لمثل منهج هذه الجامعة أقوى وأعظم، ولا سيما مع هذه المتغيرات والفتن المدلهمات، وأنا أبرهن لذلك:
    - من يصحح للعالم عقيدته ويحافظ على هويته ويضمن له الأمن والسلامة سوى منهج هذه الجامعة وأمثالها من الجامعات العلمية السلفية؟
    - من يقف في وجه الطغيان المعادي لمناهج التعاليم الإسلامي سوى عدالة ورصانة وقوة مناهج هذه الجامعة التي هي دليل الرحمة المحمدية على هذه الأمة؟
    - من يوقف تيار المذاهب العقدية الفاسدة من صوفية ورافضة وتكفيرية وإرجاء؟
    - من يحافظ على هوية الفتوى والأخذ بالدليل والنصرة للحق وإحياء منهج الإتباع؟
    - من يخرّج أجيال القضاة الذي يتعلمون الحق وبه يعدلون؟
    - من الذي يقف في وجه العلمنة والحداثة وأصحاب القوانين الوضعية؟
    أنه متى تعرضت جامعة الإمام لأي وهن، أو تغيير للمناهج، أو تبديل للسياسة العلمية لها الواضحة في أنها جامعة شرعية للعلوم الدينية وآلاتها، فإن الأمة بأسرها سوف تبكي سقوطاً لمعلم شامخ لها، كما بكت سقوط الأندلس وحضارة الإسلام في المغرب وضياع العلم في تركيا، فالواجب على كل من كانت للجامعة يداً عنده، وعلمته، ورفعت عنه داء الجهل، وجعلته بين العالمين مذكوراً أن يدافع عنها، ويحمي عرينها، وأن يبرها ويحسن إليها كما أحسنت إليه، فإن حسن العهد من الإيمان، وأن يذكر محاسنها بالقول الفعل، إظهاراً لثمراتها الصالحة النافعة للناس أجمعين.

    ثم أما بعد... فلابد من الوقوف الجاد أمام الهجمة الأمريكية على المراكز العلمية الإسلامية والتدخل في وأد هذا المنهج، فلقد بدأت هذه الهجمة في إغلاق المدارس الدينية في باكستان وأفغانستان، ثم محاولة تجفيف منابعها في اليمن، و انتقاداتها للمناهج العلمية في السعودية، كل ذلك بغياً وعدوانا على المسلمين ومعالم دينهم الحنيف.

    وأمريكا قد طغت وتجبرت وهي تحلم بأحلام وردية- ودت لو أنها تتحقق على أرض الواقع- وهي إعادة حكم المندوبيات، وتنصيب الحكام على الناس من قبلها، طمعاً في الخيرات التي وهبهم الله إياها. وصورتها في أفغانستان وبعض الدول التي انقادت لها سريعاً جلية واضحة، ولكن أرض الجزيرة عصية على الكافرين، ومن صفاتها أنها لم تستعمر يوماً ما، ولن تستبدل غير الإسلام ديناً، ولن ترضى بغير منبع الكتاب والسنة معيناً، ولقد كانت جامعتي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية شوكة في حلق كل معتد على الإسلام وأهله لإخراجها أجيالاً من أهل العلم ينورون الناس، ويبصرونهم الهدى، هم الذين يكشفون عورات أمريكا، فلذلك كانت الهجمة عليها ظاهرها الهجوم على الإرهاب وباطنها الوأد للإسلام.
    والله من وراء القصد،،،
    والحمد لله رب العالمين
    [glint][grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم[/grade][/glint]
Working...