Unconfigured Ad Widget

Collapse

ســــر الـخــلاصــة !!!!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • فارس الأصيل
    عضو مميز
    • Feb 2002
    • 3319

    ســــر الـخــلاصــة !!!!

    حينما حررت خلاصتي لم اكن أتوقع ان تكون مدوية على قلوب بعض المحبين ولكن مشيئة الله فوق كل اعتبار فقد وقعت خلاصتي كالقنابل على رأس بعض المحبين وكاني كتبتها فيهم وما علموا انني لم اكن اقصد بها احدا بقدر ما كنت اتخلص بها من بعض ما يعتريني من هم فارعوني السمع لافند لكم سر تلك الخلاصة

    بدأ هذا العام وسينتهي بعد أيام وكل ماجد فيه أنني فقدت أعواما كثيرة من عمري أعواما ربما بمنظوري أنها كانت جميلة ومضيئة نسبيا وكانت حالمة أيظا بل وضاحكة , ولكن ضحكتها ربما كانت تخفي خلفها سخرية تفتت الصخر وتحوله إلى تراب . وحين أحسست بذلك وتألمت كثيرا شعرت بموت نفسي وسفر روحي إلى عالم غريب جدا , ولم أكن أعلم أو يدور في مخيلتي أن النوم تحت الثرى أو السفر إلى الفضا سيشعرني بهذا الضياع أو أن يحاول اجتثاث جذور الماضي من أراضي ذاكرتي , ولكن عند حدوث ذلك أصبحت خائفا ومنطويا في تلك الدائرة أو ذلك الدوار من أوهام الذكريات التي تعشش كالخفافيش في كهوفي ولتظهر ليلا بشكل واضح في كل مرة أحس فيها بالأرق يصعد بي نحو المجهول ,بل تصل درجة الانطواء إلى ذروتها حينما أحسست بوحدتي رغم كل هؤلاء الذين حولي , ثم تتواصل الأحداث بعد ذلك لتشعرني بغصة في حنجرتي حين أطوف حول الحمى أو انزل بساحاتها ويعتريني بعد ذلك شوق وعاطفة ورعد وبرق فتهطل السماء وتغرق عيني بدمعها فتدق الأجراس في قلبي وتتسارع نبضاته في محاولة يائسة لدفعها ولكنه يخور كالثور ويحرق نفسه كالشمعة في سواد الليل. ولكني بكل هذا قصرت الحياة والعيش في مملكة خيالي ولكن أشواك ذاكرة السنين تغرس في خلايا عقلي بين حين وآخر فيتملكني الصمت المطبق وأعود إلى حاضرة الواقع , فحاولت بعد ذلك أن أحفر لنفسي قبرا يليق بها في مقبرة الواقع ثم لأهل عليها تراب مشاعري , وأنقش على شفير ذلك القبر عبارتي الأخيرة ( كم كنتي جميلة لولا أنك أوقعتني في ورطة)عندها أحسست بوخز الإبر وقشعريرة تمسك تلابيب جسمي وصقيع يغطي قشرة حياتي ويتسلل ببطء مخيف إلى أوصالي وكأنه يريد أن يوقف نبضات قبلي . فقررت الرحيل إلى عزلتي لأعيش فصول غربتي كيف أشاء ومع من أشاء دون قيود أو شروط . ولكني تفاجأت في غفوتي بصرخة نفسي المدفونة وهي تقول : في قلب من يا مالك ستدفن بعد اليوم سرك ؟ فأجبتها بتلكم( الخلاصة) وأن مالك لم يعد يحمل أسرارا ولم يعد يحلم كالسابق بل هو الآن جسد بلا روح وروح بلا وطن .

    ********************
    مالك الحزين
    هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
    كالبحر عمقاً والفضاء مدى
    مدونتي
    أحمد الهدية
Working...