Unconfigured Ad Widget

Collapse

تعالوا لمناقشة موضوع عبد الله رمزي ...في هدوء.

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    تعالوا لمناقشة موضوع عبد الله رمزي ...في هدوء.

    موضوع (العادات غالية ) هو من اهم المواضيع التي طرحت في المنتدى وتسحتق المناقشة ، وقد بدأ الموضوع الأخ المشرف عبد الله رمزي ، بدأه بسؤال ضمن تعليقه على احد المواضيع وكان السؤال الضخم :

    هل بقي من عاداتنا مانحافظ عليه ؟.



    وقد أعقبه بموضوع تحت عنوان العادات غالية . واستشهد بقصيدة جميلة فيها قسم بالله من صاحبها (الذي اختلف على اسمه )بانه لن يتخلى عن عاداته وتقاليده مهما كلفه الأمر .

    والله ما نترك العادات لو ناخذ الفرقه سلف
    لو يكن فرقة الرجال منا حوالي خمسمية
    لو تظلي القنابل والمدافيع تحثا فوقنا



    توالت بعد ذلك التعليقات الا انها في نظري لم تعطي الموضوع حقه ، فرغم ان بعضها قد لامس اوتارها الحساسة (اي القضية) الا انه لم يضغط على الوتر كما ينبغي حتى نسمع صوته واضحا .

    لذلك فانني ادعوكم لمناقشة هذا الأمر (العادات) ، ولنحاول الأجابة على سؤال الأخ عبد الله الذي ارى انه كما ذكرت (ضخما) ،نناقش بكل جدية ولا نكتفي بالمرور على مثل هذه القضايا مرورا لايثريها ولايساهم في حلّها .ولنبتعد قليلا عن عبارات من نوع موضوع جيد ، ماقصرت ، ننتظر المزيد ، اي اننا نريد اراء جادة تناقش الموضوع بتجرد وموضوعية .


    تنويه مهم :

    لابد من اخضاع كل مانريد ان نناقشة على ميزان ديننا الحنيف ونستبعد اي شيء لايتفق مع تعاليمه .

    والمواضيع التي نريد مناقشتها من العادات هي كثيره ومنها على سبيل المثال مااورده الأخ عبد الله رمزي ،كالكرم ، الشجاعة ، التكاتف ..الخ.

    فالأخ عبد الله يقول ان هناك من اصبح يسمي الكرم تبذيرا ، فتعالوا لنعرف اولا ماهو الكرم ؟.

    العرب تعرف الكرم بأنه اعطاء من يطلبك الشي الذي تملكه وانت بحاجته ، وقد قيل ان حاتم الطائي اعطى رمحه لعدوه الذي كان يقاتله ، وعندما أعيب ذلك على حاتم اجاب : ان خصمي طلب مني رمحي ولايوجد عندي جواب لكلمة (هات) الا (خذ) .


    والضيف في اللغة العربية هو الذي يأتي الى بيتك من دون ان تلاحقة بالعزيمة كما هو حاصل الآن ، وقد لايتعارف الضيف والمضيف في اغلب الأحيان. وقد رأيت انا وغيري من ابناء جيلي من يأتي (ليقْبع) بعصاته في( المصاريع) الأبواب ويرفع صوته قائلا : اهل البيت . فيقول اهل البيت وبصوت مرتفع : اهله فيه ، زلّ حياك الله ، وقد يكون المرحب طفلا او امرأ’ة ويعطون ضيفهم مما يسر الله ووفايته ترحيبة صادقة من القلب تتضح وتبان على الوجه. مع انه احيانا يكون حال اهل البيت كما كان حال الحطيئة مع ضيفة المشهور :

    فقلت ايا رباه ضيف ولا قرى

    اذا كان هذا هو الضيف وهذه هي الضيافة في اساسها ، فما رأيكم في ضيافتنا هذه الأيام التي تأتي على شكل عزائم مكلّفة على العازم والمعزوم ؟

    نسمع كثيرا نغمة " امتحنونا اهل الديره بالعزائم " وقد ضاق صدري من احد الشباب فسألته بالله العظيم لو جاء الى الديره وغادر من دون ان يعزمه احد، او ان صاحب عزيمة من العزائم عزم من حوله وتجاهله هو لعلمه بأنه لايحب العزيمة التي يقول عنها انها امتحان ، سالته بالله ولم يستطع الجواب بل بدأ يتمتم بكلام مثل :انتم انتم ، نحن نحن ،ماهو قصدي اقصد .. الخ .


    اذا ماهو رأيكم في هذه المواضيع المتناقضة ؟ لانحب ان يتجاهلنا احد ، وواذا عزمنا قلنا امتحان ، واذا رأينا السفرة قلنا تبذير ، وفي الأخير نمسح على بطوننا المنتفخة ونقول الله يجود عليكم ، لنبدأ الأستعداد لحضور عزيمة اخرى ، نتهم صاحبها بالتبذير والأسراف اذا حاول التعبير لنا عن مايكنه من تقدير ومحبة ،ونسلخة بالسنة حداد اذا تجاهلنا اولم تسمح له ظروفه بعزيمتنا ؟!.


    هذا موضوع واحد تعرضت له ببعض الأضاءات هنا ، اذا تريدون الزيادة زدنا ، ونفتح المجال هنا لكي لا تطول المسألة فيتهمنا البعض بالأمتحان !!.
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
  • أبو ماجد
    المشرف العام
    • Sep 2001
    • 6289

    #2
    أخي الفاضل : بن مرضي ...........وفقه الله

    لم يكن تجاهلاً للأخ عبدالله رمزي أو ما طرح في موضوعه الذي ذكرت ولكن التقصير من صفاتنا ( من صفاتي على الأقل ) والوقت لا يسمح دائمًا بأن نفي بما نريد .

    أخي الكريم : هل مرت بك ابتسامة الألم ؟ بالتأكيد نعم ، لقد ابتسمت بألم عندما قرأت ما تفضلت بكتابته ( لاتروح بعيد ) لقد عبرت بصدق عن مواقف وليس موقف مررت بها كما مررتَ وكما مر غيرنا عندما صورت ذلك الموقف والذي عنونته بـ ( امتحنونا أهل الديرة بالعزايم ) ، فماذا يريد هذا الشاب وأمثاله ؟ هل يريدون أن نتخلى عن آخر حلقة من السلسلة التي تربطنا بقيمنا وعاداتنا الأصيلة ؟ كم هو مؤلم أن يعود المهاجرون إلى قريتهم فيلقاهم إخوانهم المقيمون بالتجاهل ‍‍‍‍‍...‍‍‍واللامبالاة ، أين هذا من أن يلقونهم بالترحاب والحب ...ولم الشمل .

    نعود إلى محور حديثنا ( على رأي الصيرفي ) ، لاشك أن لكل مجتمع وفي كل عصر عادات وتقاليد منها ماهي عادات حسنة ومنها غير ذلك ، ومجتمعنا قديمًا له عادات حميدة كثيرة فرضتها ظروف معينة وتطورت نتيجة لتراكمات مر بها المجتمع ، ونتيجة لزوال تلك الظروف التي فرضت (العادات ) أصبح التخلي عنها أمرًا سهلاً خاصة على من لم يعش تلك الظروف من أبناء الجيل الحاضر ، وهذا في نظري ليس بسبب زوال تلك الظروف فقط ، وإنما بأسباب أخرى منها :
    1- عدم حرص الآباء على غرس تلك العادات الحميدة في أبنائهم وتربيتهم عليها .
    2-الحياة في مجتمع مدني بحت ، وانقطاع الصلة بـ( الديرة ) وأهلها .
    3-النظرة الخاطئة والقاصرة تجاه كل العادات القديمة واعتبارها تخلفًا ، واعتقاد أن التخلي عنها هو الحضارة والتطور ‍.

    لكل ذلك يجدر بكل أب لازال لديه القليل من الإعجاب بتلك العادات الحميدة ألا يكتفي بالتحسر على تلك الأيام الخوالي ، بل العمل على أن يغرس في أبنائه كل عادة حسنة يقرها شرعنا الحنيف .
    كما أن قطع صلة الإنسان بجذوره ( الديرة ) له من النتائج ماقد يتجاوز نسيان العادات الأصيلة .
    وعلينا جميعًا تقع مسئولية تصحيح النظرة الخاطئة تجاه قديمنا وقيمنا وعاداتنا وعلى رأي إخواننا الكويتيين ( اللي ماله أول ماله تالي ) .

    من عاداتنا ( الغالية ) التي اندثرت أو كادت :
    قيام كل رجل في القرية بدور الأب لكل أبناء القرية .
    الالتفاف حول من تصيبة نائبة من نوائب الدهر .
    صون محارم الجار كما يصون الرجل محارمه .
    .........................
    ......................والقائمة تطول .
    أعتذر عن الإطالة التي لاتفيد الموضوع فلم أكن مرتب الأفكار ، ولكن حرصي على أن أساهم في هذا الموضوع الحيوي جعلني أكتب ماكتبت راجيًا منكم المعذرة . ‍‍

    ---------------- أخوكم : أبو ماجد -------------

    تعليق

    • ابن مرضي
      إداري
      • Dec 2002
      • 6171

      #3
      الأخ الماجد ابوماجد
      حفظك الله وامثالك من الناس ، لو لم يسعدني من ردك الا عدم وجود الأخطاء الأملائية لكفى ! فما بالك بهذه الموضوعية التي ايقظت فيّّ اشياءاً أُخر.عزيزي ابو ماجد :

      انا وبحكم عملي طفْت جميع انحاء الأرض ومن ضمن هذه الأرض اليابان طبعا! ولم تذهلني التقنية التي وصلوا اليها ،فقد نجدها في اسواقنا بأبخس الأثمان ، فساعة الكاسيو الرقمية التي فيها كثر من عشر وظائف تباع في البطحى بمائة ريال .

      الذي ادهشني ياعزيزي هو تمسكهم بالعادات والتقاليد التي يتوارثونها .فالمرأة تنحني لزوجها ولاتريه ظهرها عندما تنصرف ، وانما تعود القهقرى ووجهها باقيا في وجه زوجها حتى تختفي !! والأبن لايمكن ان يجلس اذا كان ابوه واقفا ابدا !!


      خذ عندك ياسيدي المرأة المريضة عندما تذهب الى الطبيب ، ان الكشف عليها يتم من خلال دمية مشابهه لجسم المرأة فالطبيب يسأل والمريضة تؤشر على مكان الألم في الدمية ، ولا يلمس جسمها !! هذه مشاهدات شاهدتها بأم عيني !! .

      هل منعهم هذا من ركوب عجلة التقدم التي اذهلت العالم . الجواب كما هو معروف .لا طبعا .



      قبل حوالي ثلاث سنوات حضرت عزيمة عند شحص يدعى احمد بن ديس من قرية بحره ( رحمه الله واسكنه فسيح جناته ) وعندما دخلت المجلس وجدته ممتلئا بكل وجه تحبّه ، فمنهم العلماء والمشايخ وكبار السن ورجال القبائل ، فطلبت منهم ان لايقوموا ، فسأسلم عليهم وهم جالسين ، لما لهم عندي من التقدير والأحترام ، فماكان منهم الا رفضوا طلبي واستنكروه ، وكان من ضمنهم شخص مشهور يدعى (علي بن مشني) رحمه الله رحمة واسعة ، عاتبني وقال : ليتها من غيرك ياعبد الله ،تريدون ان تقضوا على ماتبقى من عادتنا ؟؟ .

      أكثر من كان في ذاك المجلس ذهب الى رحمة الله ، وبقي من يفضّل عبارة : النظر تحية ، والقايم عزيز !! .

      اليك هذه القصة الأخرى :

      مرّ مجموعة من الشباب على زميل لهم في قرية من القرى ، ولم يجدوا الا والده ، فرحب وسهل وقال لهم: انتم الليلة ضيفاني انشاء الله . فلم يرد احد منهم ردا ياجابيا ،بل تمتموا بكلمات منها الله يسلمك ، وشكرا وما ادراك ماذلك . ففهم الرجل ان السكوت علامة الرضى !!.
      اسـتأذن منهم وذهب ليجهز العشاء ، وفي عودته وجدهم في الطريق على سطح احد البيوت في قرية قريبة من قريته ، فوقف وسلم على الجميع وذكّر ضيوفه بالعشاء وطلب منهم ان يصطحبوا من يحبون .فتسآءلوا عن اي عشاء يقصد ؟. أدرك الموقف سريعا وقال اعتبروا الموضوع منتهي ، واقسم بالطلاق انهم (اي هولاء الشباب ) لن يدخلوا بيته بعد اليوم . اما أصحابنا ( المعزومين) فقد كان ردهم اننا نفكر انها" شباب عادي" !!! امحق من شباب وامحق من عادة .


      يأخي العزيز : اذا مالحقنا على مابقي من عاداتنا وعضينا عليها بالنواجذ فستذهب كما ذهب اولئك الرجال الذين أشرت اليهم في بداية الموضوع . حيث ان لنا من العادات والتقاليد مالم يفرط فيها الجاهلون .

      ان اكرام الضيف ، وزيارة المريض ، ودفن الميت ، وعماراة البيت ، والطريق والأبيار ، والألتفاف حول بعضنا البعض ، ونصرة المظلوم ، والفزعة بالسلف والعارة ،هي من عاداتنا التي اقرنا عليها الأسلام وامرنا بها .


      فالله الله يالنشامى لاتطاوعون الذين يحسبون الحضارة هي التخلي عن الأصالة .


      شكرا لك يابا ماجد ودمت لي انت وامثالك ، وأرجو ان يطلع على موضوعك الذي وضعت فيه حلولا لو اتبعها كل واحد منا لبقينا وبقيت عادتنا وتقاليدنا بالف خير . .
      ا
      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

      تعليق

      • ابن مرضي
        إداري
        • Dec 2002
        • 6171

        #4
        استدراك.

        ورد في القصة الأخرى ، السطر الثاني العبارة التالية :
        فلم يرد احد منهم ردا ( ياجابيا )، والمقصو هنا ردا (ايجابياً ).

        كذلك وردت عبارة :
        مالا يفرط فيه الجاهلون والمقصود طبعا هو ، (مالا )يفرط فيه( الا )الجاهلون .
        كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

        تعليق

        • عبدالله رمزي
          إداري
          • Feb 2002
          • 6605

          #5
          أخي العزيز / بن مرضي

          أنت إنسان لك نهج مختلف وبعد عما يكتبه الأعضاء ( البعد هنا يا عزيزي اقصد به البعد الفكري).

          الموضوع مثل ما ذكرت أنت فهو يستحق النقاش لأنه يهتم بموروث وعادات ل لا يمكن أن تنسى في ظل تغير طفيف من المدنية السيئة بحضاراتها المزخرفة
          التي ينطبق عليها المثل ( أم الخلاخل والبلا من داخل ).
          أنا ( ياسمي) حريص كل الحرص على إحياء التراث والعادات الحسنة التي وردت في منهجنا الحنيف..
          ولكنّي في أحيان كثيرة وفي مناسبات عديدة لمّا أشاهد شبابنا لا يعرفون الكثير من العادات .ولا يفهمون معنى الاحترام للكبير.وغيرها من الأمور التي لاتخفاكم جميعاً
          أصابَ بصدمة عنيفة ويقشعرّ جسمي لبعض التصرفات التي أشاهدها أو التعبيرات التي يعبرون بها في جلساتهم الخاصة والعامة.

          هذه الصفات والعادات والقيم الإنسانية التي أوردتها أنت .
          إن إكرام الضيف ، وزيارة المريض ، ودفن الميت ، وعمارة البيت ، والطريق والآبار ، والالتفاف حول بعضنا البعض ، ونصرة المظلوم ، والفزعة بالسلف والعارية ،هي من عاداتنا التي اقرنا عليها الإسلام وامرنا بها .
          هل هذه تقاليد عمياء يجب التخلي عنها أم يجب علينا جميعاً أن نغرس في نفوس أبنائنا وشبابنا
          حبها والتمسك بها مهما كانت الظروف .

          أخي / لقد ساءك تصرف الشاب في موقفه عندما قال( امتحنونا أهل الديرة بالعزايم ) وتمنيت أنك لم تسمع هذا الكلام .


          وانتظر معي وتتأمل في رد الأخ الفاضل/ أبو ماجد وهو يتساءل

          ( فماذا يريد هذا الشاب وأمثاله ؟ هل يريدون أن نتخلى عن آخر حلقة من السلسلة التي تربطنا بقيمنا وعاداتنا الأصيلة ؟)

          إنه يقول آخر حلقة من السلسلة التي تربطنا بقيمنا وعاداتنا الأصيلة.

          إذا هو مدرك أن السلسلة لم يتبقى بها سوى حلقة وهذا دليل ملموس على تفكك حلقات السلسلة وعدم عودتها .
          فإذا لم نسارع في إحياء ذلك فسوف يأتي زمان لن تجد فيه عادة من عاداتنا .

          واعتقد أنكم معي في أن العادات والتراث لم يبقى محافظ عليها سوى كبار السن وبعض الشباب.

          أليس في هذا ما يسوء .؟
          للحديث بقايا

          عبد الله رمزي
          ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

          تعليق

          • ابو عادل
            عضو نشيط
            • Sep 2002
            • 461

            #6
            اخواني الاعزاء :
            عبد الله بن مرضي
            ابو ماجد
            عبد الله رمزي
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
            اخواني طرحتم للنقاش موضوعا ً مهما ً لكل اصيل وصاحب معدن طيب صافي الا وهي العادات الحميدة والتقاليد السليمة وضرورة الحفاظ عليها وتعليمها للاجيال القادمة ومن ذلك الكرم واشار الزميل بن مرضي الى التناقض العجيب بقوله ( لانحب ان يتجاهلنا احد ، وواذا عزمنا قلنا امتحان ، واذا رأينا السفرة قلنا تبذير ، وفي الأخير نمسح على بطوننا المنتفخة ونقول الله يجود عليكم ، لنبدأ الأستعداد لحضور عزيمة اخرى ، نتهم صاحبها بالتبذير والأسراف اذا حاول التعبير لنا عن مايكنه من تقدير ومحبة ،ونسلخة بالسنة حداد اذا تجاهلنا اولم تسمح له ظروفه بعزيمتنا ؟!. )

            قبل ان ابدي رأيي اقدم لكم هذه القصة التي تروى عن الشاعر الشجاع الحكيم ( عبد الله الزبير ) رحمه الله تعالى هذا الرجل مشهور بالكرم وكان بيته يرحمه الله على طريق من يرغب الذهاب الى سوق السبت والذي كان يعقد يوم السبت من كل اسبوع في بلجرشي ولهذا تجد منزله عامرا ً بالضيوف خاصة يوم الخميس والجمعة وهو كاقرانه فقير الحال فتذمرت زوجته من ذلك وقالت ( امتحنتنا بضيوفك وانت ما عندك ما تصرفه علينا انا واولادك ما تفكنا منهم ؟) حاول يقنعها وقال : هل ارد ضيوفي !!! فاقترحت عليه ان تتولى ذلك بنفسها واذا حضر الضيوف تعتذر بأنه غير موجود وبذلك يتخلص منهم ويخرج مخرجا ً سليما ً فوافق على ذلك .
            وعندما شاهدت الضيوف كالعادة قادمين الى منزله طلبت منه الاختفاء في المنزل وعندما طرقوا بابه قال : اعتذري منهم ونفذي الخطة ولكن بنت الاصول لم تتمكن فتراجعت وقالت قم رحب بالضيوف رحب بالضيوف فقال لها : اتعلمين ان الطلاق كان عقوبتك لو اعتذرت منهم ؟ !
            فما كان منه الا ان رحب بهم وادخلهم وقدم لهم القهوة كعادة العرب وطلب من احدهم ان يصب القهوة وخرج ليجهز لهم العشاء ولكنه لا يمكلك شيئا ً على الاطلاق .
            فذهب الى احد ميسوري الحال ( جد حامد الغامدي المذيع المعروف )
            ورهن بندقيته مقابل ما يعطيه ليكرم به ضيوفه !!!
            انظروا الى هذا الكرم رغم العدم والفقر وفي هذه الايام لا يزيد احدهم عن عبارة ( تفضل عندنا يا شيخ ) ولو وافق هذا المدعو ربما يولي بعضهم الادبار .
            ولكن رغم ذلك استدرك واقول ان الخير لا يزال في امة محمد الى ان تقوم الساعة وفي شبابنا الخير الكثير وفقط يحتاجون الى التوجيه السليم المبني على الحوار الهادئ واستخدام اسلوب الاقناع والبعد عن التجريح والتقليل من شأنهم وما يقال عن الكرم يقال عن بقية العادات السليمة التي اقرها ديننا الحنيف هذا رأيي والرأي الاتم لكم .
            اخوكم ابو عادل
            سبحان الله وبحمده عدد خلقه وزنة عرشه ورضى نفسه ومداد كلماته

            تعليق

            • ابن مرضي
              إداري
              • Dec 2002
              • 6171

              #7
              ياعزيزي عبد الله بن رمزي
              وياعزيزي ابو عادل
              اسعد الله اوقاتكم
              لقد اسعدني تفاعلكم والذي اسعدني اكثر هو اشتراكنا فى الهم والقضية ، فعاداتنا كما تفضلتم لايجب ان نفرط فيها بدعوى الحضارة ، فالحضارة لاتعني ابدا التخلي عن العادات الأصيلة ، وقديما قيل ((اللي ماله اول ماله آخر)) . وقد ضربت لكم مثلا باليابان واحتفاظهم بعاداتهم وتقاليدهم ، وانني لأرجو من جميع ابناء منطقتنا ان يحافضوا على ماعندهم من التقاليد الأصيلة التي اشرنا الى بعضها في مداخلاتنا واهيب بالأباء ان يحاولوا غرس مايستطيعونه من مفاهيم حول هذا الموضوع في اذهان ابناءهم ، وان يتركوا لهم ارثا اصيلا حتى لايصبحوا كالغراب الذي لم يفلح في التقليد ولم يتمكن من معرفة ماكان عليه . شكرا لكم ولجميع الزملاء الذين شاركونا والى لقاء في مواضيع اخرى .
              كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

              تعليق

              • ابن معيض
                عضو
                • Jan 2003
                • 10

                #8
                عادات ام عبادات؟

                بسم الله
                الاخ ابن مرضي تحية لك وللأخوة المشاركون في النقاش الهادي بناءا على طلبك حتى انني اشعر ببعض ببطء وتيرة النقاش مما يرسخ ماتوصلت اليه من انطباع عن المنتدى وأهله الاعزاء
                اخي ابن مرضي لازلت ممتنا لك في تعريفي بهذ الركن الهادي البسيط في عالم الشبكة العنكبوتية الا انني لااخفي عليك وجود بعض الملاحظات اوردها لك كالاتي :
                1 . اسهمت معرفة الاعضاء ببعضهم البعض الى وجود الصيغة التلطيفية والمجاملة في الطروحات . (( الحل تجديد الاشتراك باسماء مستعارة ))
                2 . يتم ادراج مواضيع جيدة تستحق البحث والتدقيق.. إلا انها تفنقد الى الخروج بالتوصيات او حتى الخروج بموضوعية تتفق مع حجمه وتاثيره.
                3 . يتحول النقاش بقدرة قادر الى جوانب اخرى ولا تجد الراعي والرادع للبقاء عول صلب الموضوع (( الموضوع الرئيس )).
                ولى على موضوع العادات بعض الملاحظات بالرغم مما اشعر به من حرج فربما يكون قد عفى عنه الزمن من حيث تاريخ الطرح :
                بالنظر الى مااوردتموه مما تعتقدون او يعتقد الكاتب الاساسي للموضوع بانه عادات فانا ارى انه هناك لبس بين ماادرج بانه عاده وما اوصى به نبينا وما اقره الاسلام على شكل واجب او سنن بين المؤكد والمستحب ولك الخيار بين التاكيد او الرد اقوم بحصرها من بين سطور مشاركات الجميع :
                زيارة المريض ///// دفن الميت /// نصرة المظلوم //// الفزعة والسلف والعارة ///// عمارة البيت //// شق الطرق وحفر الابار .
                دمتم لنا

                تعليق

                • ابن معيض
                  عضو
                  • Jan 2003
                  • 10

                  #9
                  ببعض ببطء وتيرة المقصود بطء وتيرة النقاش
                  عول = حول

                  تعليق

                  • ابن مرضي
                    إداري
                    • Dec 2002
                    • 6171

                    #10
                    تنويه مهم :

                    لابد من اخضاع كل مانريد ان نناقشة على ميزان ديننا الحنيف ونستبعد اي شيء لايتفق مع تعاليمه .

                    عزيزي بن معيض
                    اسعد الله جميع اوقاتك وبعد:
                    قد قلت في غير هذا الموضع وكررت ان بعضنا يقرأ مايرده هو من الطرح ، لامايريده الكاتب .ولاغرابة في ذلك ياعزيزي فقد صحب الناس قبلنا ذا الزمانا ××× وعناهم من دهره ماعنانا .فقد عوتب ابو اتمام من سامعيه مرارا حيث كانوا يرددون عليه السؤال:

                    لماذا لاتقول مايفهم ؟ فردّ عليه ابو تمام بمقولته الشهيرة : ولماذا لا تفهمون مايقال .
                    عزيزي ارجو ان تكون قد قرأت التنويه الذي كنت قد وضعته في مقدمة موضوعي ، ففيه ستجد ضآلتك .

                    اما ماذهبت اليه من ان هناك مواضيع تناقش ولاتتوج بتوصيات ، فانا معك في ذلك ، ولكن وكما اتضح لك ياسيدي الجود من الموجود وهذا ما استطعناه . اما وقد حضرت بما حباك الله من مقدرة على ربط الأمور وابقائها في محيطها الى ان تصل بها الى الخلاصة المفترضة فانني انا ورواد هذا المنتدى لا نعذرك ولا نقبل منك ان تتخلى عن دورك في هذا المجال. فانت والله قدير وبأستطاعتك اثراء المنتدى بهذا الموضوع الذي طرحته وهو فعلا في غاية الأهمية . اعني الوصول بالموضعات المطروحه الى نهاية جيدة والخروج منها بفائدة .

                    عزيزي اما ماذكرته من كثرة المجاملات فان هذا شيء طيب ويدل على اخلاق الزملاء هنا ولا يختلف مع تعاليم ديننا الحنيف ياعزيزنا ( أبن معيض !!.

                    ومن ناحية المداخلة وانها عفى عليها الزمن ، فلا ياعزيزي عاداتنا قديمة قدم الزمن وستبقى معنا مابقينا والتدخل فيها مطلوب في اي وقت حتى ولو كان متأخرا ، لعلنا ننقذ ما يمكن انقاذه . فمرحبا بك ياعزيزنا الغالي ( ابن معيض ) .
                    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                    تعليق

                    • المجداف
                      عضو مميز
                      • Apr 2002
                      • 4273

                      #11
                      السلام عليكم

                      وكل عام والجميع بخير

                      الحقيقه موضوع جميل اصبح يؤرق الناس الطيبين الحريصين على الحفاظ
                      على التقاليد الاصيله والمستمده من تعاليم الاسلام ,وانا الحقيقة يوجد
                      لدي عدة نقاط اود التعليق عليها من قبلكم وهي:

                      1- ماهو رأيكم في الكرم الكذاب اي الكرم لاجل مصلحة ما او او لاجل منصب معين لانه فلان فهو يستاهل نكرمه ونعطيه مايريد بينما هو مشهور بالبخل ولا يستحق هذا التقدير والاكرام الا يعتبر ذالك نفاقا صريحا وكرما كذابا ؟

                      2- شخص ما يكرم شخصا اخر وعند خروج الضيف من منزله يكيل عليه
                      شتى التهم بل يتعدى ذالك بان يتهمه بما ليس فيه وهذا يحصل في
                      مجتمعنا ونشاهده ونسمعه دائما من الضيف ومن المضيف , اين الخلل
                      هنا وكيف نعدله؟

                      3- شخص ما يحب عمل الولائم لاجل السمعه بانه رجل كريم حتى اخوه لايدعوه ولا يضيفه وحتى لو يطرق بابه فقير محتاج لم يقل له حتى كلمة تفضل؟


                      اخواني انا اعتقد ان الكرم في مجمله هذه الايام كرما مصطنعا لايعدو الا
                      ان يكون واجهة اجتماعيه لتغطية العيوب الكثيره في داخل النفوس لان
                      اكثر الناس غلب عليهم حب الذات واصابتهم قلة البركه كما تغلغل الحسد الى قلوبهم ولم اجد انسانا كريما يحب الكرم لوجه الله الا نادرا
                      كذالك الناس اصبح اكثرهم ينكر مافعله الاخرين له من كرم او معروف للاسف هذا هو الحال لاكثر الناس والجيل القادم هو الامل ولاكنه سيصبح الاسوأ عادات وتقاليد ..........والسلام عليكم


                      من اقوالي :

                      ياضيف بالله ترتاح بالبيت...... وتصير راعيه وحنا ضيوفك


                      .....................
                      ....

                      ناس (ن) يجيها المال وناس(ن) بلا مال

                      وناس(ن) على جمر الغضا ماسكينه

                      يا الله ياربي طلبتك بالآمال

                      تعجل لنا بالغيث لو جات عينه


                      ... المجداف ...

                      تعليق

                      Working...